دافع مدرب المنتخب الوطني الاوكراني لكرة القدم عن بلاده ونفى تهمة العنصرية التي تهدد آمال حكومة كييف في ان تحفز بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 مسعى اوكرانيا للتكامل مع الديمقراطيات الاوروبية.
ونزع اوليج بلوخين وهو لاعب كرة قدم سابق ونجم رياضي أوكراني السماعات من على اذنيه وامتنع عن الاستماع الى ترجمة سؤال عن العنصرية خلال مؤتمر صحفي في نهائيات بطولة أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها اوكرانيا وبولندا.
وقال بلوخين أمس الاحد عشية مباراة منتخب بلاده الافتتاحية في البطولة أمام السويد وهي من أشد الدول الاوروبية دفاعا عن حقوق الانسان "لا أريد الحديث عن العنصرية. لا توجد عنصرية في اوكرانيا."
وقال بلوخين خلال مؤتمر صحفي اقيم في الاستاد الاولمبي بالعاصمة الاوكرانية كييف "هذه مسألة سياسية. لا اعتقد ان لها اي علاقة بكرة القدم. اذا كانت هناك بعض الحوادث فهذا لن يحدث في اوكرانيا."
وعادت الاسئلة مرة اخرى الى عالم كرة القدم لكن الواقعة تبرز مشاكل اوكرانيا في جعل الانتباه لا يحيد عن الرياضة ويذهب الى السياسة في مناسبة كانت تأمل ان تبرز مسوغاتها الديمقراطية للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
وهناك مخاوف من ان يكون لاهم حدث رياضي في شرق اوروبا منذ سقوط حائط برلين تأثيراته العكسية بتحويل الانتباه الى مزاعم عن العنصرية وانتهاك حقوق الانسان والمحنة التي تعيشها يوليا تيموشينكو زعيمة المعارضة الاوكرانية المسجونة.
وانضمت فرنسا وبريطانيا الى المانيا في اعلان مقاطعة مسؤوليهم للمباريات التي تقام في اوكرانيا بسبب سوء معاملة تيموشينكو وهي رئيسة وزراء سابقة حكم عليها بالسجن سبعة اعوام في اكتوبر تشرين الاول الماضي لادانتها بتهمة اساءة استغلال النفوذ.
وكانت تيموشينكو وهي المنافسة الرئيسية للرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش التي تعالج الان من مشاكل في الظهر في مستشفى بمدينة خاركيف بشرق البلاد اتهمت حراس السجن في ابريل نيسان الماضي بالتعامل معها بعنف وهو ما تنفيه السلطات.